شيرين في أحدث ظهور
2023-04-27
شيرين "نصحانة " أم "ضعفانة" ...ما "خصّكم "؟!
رئيسة التحرير : كاتيا دبغي
ما أتابعه عبر مواقع التواصل الإجتماعي من تعليقات نافرة وتنّمر يستهدف المشاهير ، يجعلني أتساءل عن الطبيعة البشرية في ارتداداتها : هل النفس مفطورة على الخير أم الشر ؟ هل تميل دفة الحقد والكراهية والإحساس بالدونية على التعاطف والمحبة ونصرة
الآخر مهما كان لونه أو دينه أو عرقه ؟ لا يحتاج الجواب إلى الكثير من التحليل حيث أنّ ما نشهده عبر مواقع التواصل الإجتماعي من نفور عام تجاه غالبية المشاهير، تؤكد أن الضغائن كامنة في النفوس تتّرقب الطريدة لتصطاد في الماء العكر حيناً وفي تعكير مزاج الشخصيات العامة . لا أتحدث هنا عن الجيوش الإلكترونية ومآربها المعروفة وحروبها " التويترية" ،لأننا نعلم كيف يتم تجنيد هؤلاء لصب جام غضبهم على شخصية معينة ، فاللعبة هنا باتت مكشوفة تماماً .إنما ما أقصده هو فئة من الناس "لا ناقة لها ولا جملاً" في إهانة المشاهير ووصفهم بأبشع النعوت ، أولئك الذين لا ينتمون إلى هذا الفنان أو ذاك وليسوا في حزب تلك الفنانة أو منافستها . مجرد أشخاص عاديين تعكس تعليقاتهم نفوسهم المريضة وشخصياتهم الهزيلة التي لا يهنأ عيشها إلا بشتيمة الآخر ولا يشفى غليلها إلا بتوجيه الإهانات .هؤلاء لا يوجد أي قانون لمحاسبتهم ولا أي سقف لخطابهم الساقط إلا "البلوك " أو منع خاصّية التعليق .
بالأمس انهالت التعليقات لدى نشر صور شيرين عبد الوهاب قبيل حفلها في دبي ، بدت سعيدة وهي تزف إلى جمهورها خبر إحيائها الحفل ، وهي تستهدف بهذا الإعلان جمهورها الذي لا يهمه من حياتها وشكلها وخصوصياتها إلاّ فنّها وصوتها ، ولا تعنيه فصول حكايتها مع حسام حبيب وما تشهده من كر وفر ، الجمهور الذي لا يعقد المحاكم عبر مواقع التواصل الإجتماعي ويعّين القضاة ويوجه أصابع الإتهام ويودع الناس نزلاء في سجن أفكاره الضيّقة .
التعليقات التي انهالت على شيرين كانت أكثر سماًّ من مادة السارين نفسها ، نخجل من ذكر بعضها ونكاد لا نصدق إلى أي مستوى يمكن أن تنحدر النفس البشرية إياها ، التي لم يخلقها الله على هذه الصورة في الأصل ، بل اكتسبت شرورها وغيّها من مجتمع مريض يغّذي وينمّي الغرائز الحيوانية ويميت صفة الإنسانية لا بل يلغيها تماماً . ما معنى أن تنعت فنانة لم تؤذك يوماً على المستوى الشخصي، لا تعرفك حق المعرفة ولا تعرفها ، بال"غولة" أو "الدبّة " لمجرد أنها اكتسبت بضعة كيلوغرامات إضافية ربمّا تكون نتيجة مرض أو ظرف معيّن تمر به أو حتى استسلام للذة الطعام؟ وما شأنكم أنتم لتعيّروها بالوزن الزائد وتزيدوا عليها عيار ثقل دمكم الذي يفوق بالتأكيد كل الأوزان !
شيرين "نصحانة " أو "ضعفانة" لن تزيد أو تنقص من رصيدكم في المصرف ولا من استقراركم العائلي ولن تؤثر على علاقاتكم العاطفية ولن تخلصكم أيضاً من عقدكم النفسية .هي حرّة في جسدها وحياتها وروحها ومن تحب . منحتكم الصوت فقط ولكم الحق في أن تحاكموا أوتارها إن أخطأت وحنجرتها إن شذّت وفنّها إن هبط ، أمّا فيما عدا ذلك ، فأنتم "لا دخل لكم وما خّصكم " بالعربي "المشبرح" .
لست مدافعة عن حقوق الفنانين ولا محاميتهم ، فهم أشّد المدافعين وأشرسهم في الرد على من يعيّرهم . ولكنني أتوقف عند ظاهرة الإنحدار الخطير لدى معظم جمهور السوشيال ميديا،وأعتبرها مؤشراً على الإنحدار الأخطر الذي نواجهه في الواقع، والتعليقات هي مجرد مرآة تعكس ما يعتمل في النفوس من حقد وضغينة .نادين نجيم في المالديف "نكدّوا" عليها إجازتها ،منى زكي سخروا من حاجبيها الكثيفين ، سميرة سعيد وصفوها بالعجوز المتصابية وآخر المستهدفين خصر نجوى كرم النحيل الذي لم يسلم من تعليقات النفوس المريضة. لهؤلاء ماذا نقول ... وهل ينفع الكلام ؟ القرف يليق بكم وحبة "بانادول "!

مفاتيح
مشاهير العرب
مواضيع ذات صلة
قصة واقعية بطلتها النجمة "البوتوكسية"
إليسا والوجوه الأخرى ...شكراً نتفليكس
جوع الشهرة Don't get Fomo !
السيد درويش ...هل قتلته المخابرات أم المخدرات ؟!
خمس سنوات مع هاني نقشبندي
وقد يكون الحظ ... امرأة !
من بائعة خضار الى رئيسة وزراء
"لو"....في 4 آب
كاميلا على خطى جدّتها
ياسمين صبري ...الله يصبرك !
عشيقة هتلر السريّة
من جزيرة "بيكيني" المحيط الهادىء إلى "بيكيني " المحيط الغاضب !
رومانسيات قصر باكينغهام
ندين جابر تريد حلاً للحضانة في " للموت"
فخامة الصوت ومعالي الطرب في حضرة سمية
أيام معدودات
ثالثة "للموت " لا نريدها ثابتة و"تصطفل " نادين جابر
طريقها الطويل من أجل يوم
الزلزال الذي أَخرج أثقالها
المثليّة الجنسيّة : دعوة إلى تقبّلها أم الإقبال عليها ؟
من يحاسب تشارلي إبدو Charlie Hebdo؟!
اللقاء الثاني
لماذا ...نتاج ؟
جوائز "جوي أواردز" إضافية !