ريان حايك شاب لبناني ناشط على مواقع التواصل الإجتماعي وصانع محتوى ، عُرف بإصراره وشخصيته الجريئة، وبحسّه الفكاهي .استطاع أن يحتل موقعا في قلوب متابعي مواقع التّواصل الإجتماعي ويحقق ملايين المشاهدات من خلال برامجه ، حتى أضحى مثالاً للشباب المجتهد الذي يسعى لتقديم محتوى هادف ومختلف في ظل تكاثر المؤثرين وتشابه المحتوى .موقع "نتاج" التقى ريان حيث أخبرنا عن أبرز التّحديات الّتي واجهها كصانع محتوى في سن صغير (18عاماً )، وشاركنا بعض كواليس عمله وأفكاره .
كيف تختصر شخصيتكَ بعبارات قصيرة؟
سريع البديهة، عفوي، محبّ.
استطعتَ في سنٍّ صغيرة ، وخلال وقتٍ قصير أن تحقّق نجاحاً كبيراً على مواقع التّواصل الإجتماعي. فما هي أبرز التّحديات الّتي واجهتكَ؟ وبالمقابل، ممن تلقّيتَ الدّعم؟
بالطّبع كنت ولم أزل أتلقّى الدّعم من والديّ ، عائلتي وأصحابي الّذين يشكّلون مصدر دعم أساسي بالنّسبة لي. ومن أبرز التّحديات الّتي واجهتها ، هي ال Fake Comments أو التّعليقات المزيّفة الّتي يُطلقها أشخاص مجهولون ، وغالباً ما تكون مليئة بالكره. لكننّي حاولت أن لا أركّز عليها وأن أتخطّاها، وفضّلت الإبتعاد عن بعض الأشخاص المعروفين على مواقع التّواصل الإجتماعي، لأنّنا بكلّ بساطة لا نتفّق سويّاً.
عائلة ريان حايك
هناك منافسة شديدة اليوم على السوشيال ميديا، من حيث المحتوى، عدد المتابعين، نسب المشاهدة...فما الّذي يُميّزك عن الآخرين؟
أعتقد أن السّبب هو محتوى برنامجي الّذي يحقّق نسب مشاهدة عالية والتّفاعل الكبير معه من قبل الجمهور. ففي برنامجي الذي يحمل اسم "بيناتنا"، أقوم باستضافة شخصيات مشهورة ومؤثّرة ، حيث يُشاركون قصصاً خاصّة عنهم للمرّة الأولى بطريقة حقيقيّة وبسيطة.
ما تقدّمه اليوم، هل هو من أفكارك الخاصة أم هناك فريق يساعدك ؟
في الحقيقة، كلّ ما أقدّمه هو من أفكاري من تصوير فيديو إلى إعداد البرنامج. وأحاول أن أوظّف كلّ طاقتي في هذه الأفكار لأقدّم أفضل ما لديّ.
ما هي الرّسالة الّتي تحبّ أن توجهها إلى "مجانين التيك توك"، ممن لديهم مضموناً سخيفاً؟
أتحفّظ عن الإجابة والدّخول في هذه الضوضاء.
أحاول تقديم شيء مميّز للجمهور
تستضيف في برامجك شخصيات مهمّة من المجال السّياسي، الفنّي و الإعلامي. فهل الهدف من ذلك هو رفع نسب المشاهدة أم لإيصال رسالة معيّنة ؟
طبعاً تهمني نسب المشاهدة، فأنا في النّهاية أقدّم برنامجاً، لذلك يجب ان أسعى إلى جذب أكبر عدد من المشاهدين. أسعى من خلال مقابلاتي لتقديم قصص تُحكى للمرّة الأولى. كما أسعى لتقديم شيء مميّز للجمهور وإيصال رسائل هادفة من خلال هذه القصص. وإثر كلّ حلقة، تردني تعليقات المتابعين التي تشير إلى أنّهم تعلّموا شيئاً من هذه القصص ، أو شعروا أنّ هناك انسجاما بينهم وبين الضّيف.
ما الّذي يدفع أهمّ الشّخصيات القبول بأن تستضيفها؟
أعتقد أن سبب قبولهم بذلك ، هو الطّريقة المحترمة واللّبقة الّتي أتحدّث معهم بها. كما أنّهم أصبحوا يعرفونني من خلال السوشيال ميديا والبرنامج الّذي يحظى بتفاعل كبير.
من بين كلّ الشّخصيات الّتي استضفتها، من هي الشّخصية الّتي أحدثت ضجة كبيرة ، ولماذا؟
في الواقع، كلّ حلقة تُعرض تنال ضجّة كبيرة ، لكن حلقة المذيعة نبيلة عواد أحدثت ضجّة كبيرة ولا تزال حتّى اليوم. خصوصاً عندما أفصحت للمرّة الأولى أنّها تذهب إلى معالج نفسي منذ سنوات. ونسب مشاهدة هذه الحلقة تزيد يوماً عن يوم.
أسعى إلى معرفة سرّ عن ضيفي
من هي الشّخصية الّتي فاجأتك بتواضعها؟
لم أحكم أبداً على أحد بعدم تواضعه، ففي النّهاية كلّ الأشخاص على السوشيال ميديا يظهرون جانبا معيّنا من شخصيتهم، قد لا يكون حقيقياً. وفي حال وجدت الشّخصية متكبّرة لا أستضيفها!
من هي الشّخصية الّتي واجهت صعوبة في محاورتها ؟
واجهتُ صعوبة مع كلّ الشّخصيات ، لأنّهم أصحاب خبرة في مجالاتهم. فالأمر لا يقتصر على طرح الأسئلة نفسها لكلّ ضيف ،وإنّما يجب تنويع الأسئلة حسب شخصية الضيف. وأنا شخصيّاً، أسعى إلى معرفة سرّ عن ضيفي لم يبح به من قبل من خلال التّواصل مع أحد أفراد أسرته أو المقرّبين منه.
هل تحقّق مردوداً مالياً عالياً من خلال برامجك وفيديوهاتك عبر السوشيال ميديا ؟
طبعاً، أحقّق مردوداً مالياً من السوشيال ميديا، فهي مهنة مثل باقي المهن.
هل تنوي التخصّص في مجال الإعلام، استكمالاً لما تقوم به؟
بالطبع، أريد التخّصص في الصّحافة و Audiovisuelle.
ما هي رسالتك للشّباب ممن هم في جيلك؟
أقول لهم أن يواظبوا على تحقيق أحلامهم والسّير دائماً نحو الأمام بالسّعي والعمل. وإذا أرادوا النّجاح سيصلون إليه حتماً. وهنا سأتحدث قليلاً عن نفسي، بأننّي كلّما وصلتُ لنجاح معين ، طمعتُ بالمزيد. وهذا ما يجب أن يقوم به الشباب دون استسلام بل عليهم الإستمرار بأمل مفعم.
ما هي مشاريعك القادمة؟
حالياً، لدي برنامج "بيناتنا" الّذي أقوم بتصويره كلّ أسبوع وأعرضه عبر منصاتي . وفيما بعد ، سأتحضر لتقديم امتحانات الشهادة الرسمية والدّخول إلى الجامعة.
ماذا تحبّ أن تقول للمؤثرين الشباب ممن هم في سنّك على مواقع التّواصل الإجتماعي؟
أقول لهم :" انتبهوا على كلّ كلمة أو صورة أو أي شيء قبل أن تتسرعوا وتقوموا بنشرها. فأنتم مؤثرون، وبالتّالي النّاس ستتأثر بكم وتقتدي بأفعالكم، لذا يجب أن تكونوا حذرين".