حذّرت منظّمة الصّحة العالميّة بعد اجتماعٍ عقدته أخيراً، من تفشّي فيروس جديد يُعرف باسم "ماربورغ". وذلك بعد ما أعلنت غينيا الإستوائيّة عن تسجيلها حالات من هذا المرض، بالإضافة إلى وفاة ما لا يقلّ عن 9 أشخاص في إقليم كي نتيم . فما هو هذا الفيروس الجديد؟ وماهي أعراضه وطرق الوقاية والعلاج منه؟ إليكم في هذا السّياق، كل ما يجب معرفته عن هذا الفيروس.
فيروس ماربورغ من عائلة فيروس إيبولا
صورة من Mauro Rodriques/Shutterstock.com
فيروس ماربورغ أو "الفيروس الفتّاك" هو حمّى نزفيّة شديدة العدوى، إذ ينتشر بسرعة فائقة من خلال الاتّصال المباشر بين البشر، خاصّة عن طريق السّوائل كالدّم، اللّعاب، البول وحتّى جثث المصابين تبقى معدية عند الدّفن. تمّ التّعرف عليه للمرّة الأولى من قبل العلماء عام 1967، بعد أن تفشّى بين عمّال المختبرات في ماربورغ، فرانكفورت في ألمانيا وبلغراد أثناء إجرائهم بحوثاً على حيوانات مستوردة من أوغندا. وفي أفريقيا، انتقل هذا الفيروس لأوّل مرّة بواسطة الخفافيش، حيث أُصيب به عمّال المناجم والكهوف. ووفقاً لمراكز السّيطرة على الأمراض الأميركيّة "سي دي سي"، فإنّ فيروس ماربورغ هو من عائلة فيروس إيبولا. فكلاهما ينتميان إلى فصيلة الفيروسات الخيطّية من تحت المهجر، ويتسبّبان بمعدلات وفيّات عالية بين المصابين.
أعراض فيروس ماربورغ
تتعدّد الأعراض الّتي يمكن أن يشعر بها المصاب بفيروس ماربورغ. وبحسب منظّمة الصّحة العالميّة، فإنّ فترة الإصابة بالفيروس تتراوح من 3 إلى 9 أيّام. أماّ الأعراض ،فهي على الشكل التالي :
• صداع حادّ، وعكة شديدة وآلام عضلية.
• حمّى شديدة يرافقها وهن سريع وتدريجيّ.
• إسهال حادّ وألم في البطن مع غثيان وتقيّؤ، يمكن أن يبقى لأسبوع.
• تغيّر واضح في ملامح الوجه، حيث يصبح المصاب كالزّومبي. عينان غائرتان ووجه شاحب دون تعابير.
• طفح جلدي.
• نزيف حادّ عبر الأنف، اللّثة أو حتّى عند التّبول.
• إصابة الجهاز العصبي في حال استمرار الإصابة.
وتجدر الإشارة إلى أنّه في الحالات المميتة تحدث الوفاة في اليوم الثّامن أو التاسع.
طرق الوقاية من الفيروس
تبدو الوقاية من فيروس ماربورغ،كونه حمّى نزفيّة، أمراً صعباً ، خاصّة في المناطق الّتي ينتشر فيها هذا المرض. لكن كما يُقال "الوقاية خيرٌ من قنطار علاج"، فلا يخلو الأمر من بعض الإجراءات الّتي يمكن أخذها بعين الإعتبار للوقاية منه، أبرزها:
• استخدام وسائل الوقاية كارتداء قفّازات وواقيات العين والوجه، عند التّعامل مع أيّ من سوائل الجسم.
• تجنّب الحشرات بشكل خاصّ مثل البعوض والقراد، واستخدام وسائل الحماية منها.
• ارتداء السّراويل الطّويلة والأكمام الطّويلة.
• التّخلّص من النّفايات بشكل منتظم ورميها بعيداً عن المنزل، وذلك لإبعاد القوارض.
• الحرص على أن يكون للأبواب والنّوافذ واقيات حشرات.
العلاج من فيروس ماربورغ
لغاية اليوم ، لم يتّم التّوصل إلى أي علاج أو لقاح للقضاء على فيروس ماربورغ. ووفقاً لما ذكرته منظّمة الصّحة العالميّة، فإنّ المصابين بالعدوى يتلقون الرّعاية اللّازمة وعلاجات للمضاعفات من شأنها أن تُحسّن من حالتهم وتبقيهم على قيد الحياة. أضف إلى أنّ الخبراء أشاروا إلى إمكانيّة استخدام الأدوية نفسها المستخدمة للعلاج من إيبولا.