في ظاهرة غير مألوفة، رصدت وسائل الإعلام ظاهرة غريبة عن قرية "السماحة" في جنوب مصر، حيث يُمنع الرجال من دخولها، وأن أية امرأة موجودة داخل تلك القرية "تتزوج" ، يتم طردها منها .
في بادىء الأمر، قررت وزارة الزراعة تخصيص قرية السماحة المصرية ل 313 أسرة، مكوّنة فقط من السيدات المطلقات أو الأرامل، والفتيات اللواتي فقدن أسرهنّ؛ لتُصبح اليوم تضمّ أكثر من ألفي سيدة وفتاة.
نساء قرية سماحة (مصدر الصورة : العربية )
يرجع أصل قرية السماحة إلى عام 1998 ضمن 6 قرى بمشروع وادي الصعايدة، الذي أقامته وزارة الزراعة لتنفيذ مشروع التنمية المستدامة، وذلك بهدف تحويل وادي الصعايدة إلى مناطق ريفية جاذبة متكاملة الخدمات، من خلال تبني فكرة الزراعة العضوية، والتصنيع الزراعي، وتصدير المنتجات، معتبرةً ان تلك الخطوة تنمّي قرى الصعيد وتزيد المشروعات المنتجة هناك. خلال هذا المشروع ،تم تخصيص قرية السماحة للمطلقات والأرامل المعيلات وأطفالهن، والفتيات أيضًا.
قروض ميّسرة لنساء "سماحة "
و بهدف إعطاء فسحة أمل للمرأة "الوحيدة" لعيش حياة لائقة وجيدة، تُمنح كل سيدة وفتاة منزلاً وقطعة أرض مساحتها 6 أفدنة. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الحكومة دعمت مالياً منازل القرية المكونة من طابق واحد.
إضافة إلى كل ما سبق ذكره، أنّ باستطاعة كل سيدة وفتاة الاقتراض لتأمين كل المستلزمات والأدوات الزراعية اللازمة لعملها، حسب ما تحتاجه. كما وأن القروض مقسمة الى نوعين: قروض قصيرة الأجل أو قروض تُسدد خلال 3 سنوات.
نساء قرية سماحة
رغم أن الزراعة وتربية الماشية هو العمل الوحيد التي تقوم به المرأة في قرية السماحة، إلاّ أنّ وزارة الزراعة وضعت شروطاً للعمل منها عدم زرع قصب السكر، وفي حال المخالفة، تُحرم السيدة من صرف سماد زراعي لها.
وقد صرّح محافظ "أسوان" اللواء أشرف عطية عن صدور عدة توجيهات من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تقضي يالاهتمام بقرية السماحة، في إطار سياسات الدولة، لتمكين المرأة ورعايتها، بالأخصّ المرأة المطلقة أو التي توفي زوجها أو هجرها، وحتى أيضًا التي لم تتزوج وهي المعيلة لأسرتها.