تستعدّ دار هاشيت أنطوان/ نوفل لطرح مجموعة جديدة من الإصدارات الأدبيّة والرّوائية، لكتّاب عرب وأجانب قريباً. إليكم ابرزها:
رواية «سُميّة» للكاتب وضّاح شرارة
رواية "سميّة"
تصدر قريبًا رواية «سُميّة» للكاتب اللّبناني وضّاح شرارة عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. مرّة أخرى، يكتب وضّاح شرارة رواية جديدة هي «سميّة»، بعد تجربته الروائية الأولى «أمس اليوم». وضّاح الذي يُعتبر واحداً من أبرز الأكاديميين والكتّاب والمثقّفين اللبنانيين، وأكثرهم غزارة وحضوراً منذ السبعينيات حتى اليوم، تفرّغ طوال عقود إلى نشر الكتب النقديّة في مجالات الاجتماع والسياسة والثقافة. وفي حين يخوض مجال الرواية، بلغته المتفرّدة، فإنه ينتقي شخصيّات تنتمي إلى حقبات اجتماعيّة غنيّة بتحوّلاتها. سميّة رميزان، بطلة روايته الجديدة، هي ابنة المدينة، لكنها أيضاً ابنة بعض تحوّلاتها الاجتماعيّة التي تترك أثراً كبيراً على شخصيّتها. تترك المدينة من أجل وظيفة وزواج، قبل أن تقرّر العودة إليها نهائيّاً. يتتبع الكاتب حياتها، بتفاصيلها اليوميّة، وبالقرارات التي اتخذتها في علاقاتها الزوجية والعائليّة والوظيفيّة... إنه بورتريه فردي لسميّة كابنة وكزوجة وكامرأة عاملة، لكنه كلّما أوغل بعمقٍ في شخصيّتها، طاول مشاغل مشتركة لجيل كامل من النساء.
كتاب «أطلس الّلاعنف» للكاتب هيثم منّاع
كتاب "أطلس اللاّعنف"
نهاية التسعينيّات، أعلنت «الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة» الفترة الممتدّة ما بين 2001 و2010 «عقدًا دوليًّا لإعلاء ثقافة اللاعنف والسلام لصالح أطفال العالم». حصد هذا الإعلان أوّل اعتراف من الحكومات والدول التي كانت قد جعلت من العنف بداهة في دساتيرها وعلاقاتها مع مجتمعاتها والعالم. غير أنّ العشريّة المنشودة، بدأت بكارثة 11 سبتمبر 2001 وعولمة حالة الطوارئ وإعلان حروبٍ جعلت انطلاقة القرن الواحد والعشرين قاتمة، ولا نزال نجرجر ذيولها، بينما نتابع اشتعال غيرها، حتى اليوم. في كتابه هذا، يفكّك هيثم منّاع منطق اللجوء إلى العنف أو «شرعيّته» وطنيًّا ودوليًّا، ويقدّم توثيقًا تاريخيًّا لمفاهيم ومحطّات ورموز الحركة اللاعنفيّة في العالم، لا بوصفها أطروحةً أخلاقيّة فقط، بل الخيار الأوّل لخلاص البشريّة.
رواية «أنجيليك» للكاتب غيّوم ميسّو
رواية "أنجيليك"
بعد تعرّضه لنوبة قلبيّة، يستيقظ ماتياس تايفر في غرفة المستشفى على صوت التشيلو. فتاة مجهولة تقف بجانب سريره. إنّها لويز كولانج، طالبة طبّ متطوّعة تعزف التشيلو للمرضى. عندما علمت أنّ ماتياس شرطي، طلبت منه مساعدتها في التحقيق في موت والدتها. وهكذا، يبدأ تحقيقٌ مُشوّق وغير عاديّ، عن فتاةٍ باعت ما لا يُثمَّن كي تشتري حياةً حلمت بها، عن رجلٍ حمل قلبًا أنهكه كلّ ما فيه من حبّ، عن راقصةٍ تهاوت قبل نهاية المعزوفة، وعن طفلةٍ هُجرَت بدل المرّة عشرات...
كتاب «لسنَ جميعًا ملائكة: كيف تتعرّف إلى النساء السامّات وتحتمي منهنّ» للكاتبة سيلفي تيننباوم
كتاب «لسنَ جميعًا ملائكة: كيف تتعرّف إلى النساء السامّات وتحتمي منهنّ»
عندما نتحدّث عن الشخصيّات السامّة، غالبًا ما نتخيّل رجلًا. لكن أليس في محيطك امرأةٌ تزعجك، تؤذيك أو حتّى تعنّفك؟ قد تكون صديقتك، زميلتك، شريكتك، أختك، أو حتّى أمّك... أتجرؤ على الاعتراف بذلك؟ هل تدركه حتّى؟ فالمأزوم لا يعي كمّ الأذى أحيانًا، خاصّة إذا كان يتلقّاه من المقرّبين. سيلفي تيننباوم ترفع الصوت وتكسر التابو: لسنَ جميعًا ملائكة. وذلك ليس بهدف أبلسة النساء، بل النظر إليهنّ نظرةً موضوعيّة على قدم المساواة مع الرجال، والاعتراف بمشاكلهنّ. فبعضهنّ لسن شرّيرات، هنّ فقط مأزومات ويُسقطن أزماتهنّ على الآخرين من غير أن يدركن.في هذا الكتاب الغنيّ بالأمثلة، تقودك تيننباوم على درب الوعي الذاتي وإعادة الاتّصال بنفسك كي تتمكّن من التنبّه إلى مشاعرك ومراقبة تصرّفات النساء من حولك. عندئذٍ فقط، ستصبح قادرًا على تمييز السامّات منهنّ وحماية نفسك وتحريرها من قبضتهنّ.
«عبر تعديل تصرّفاتك ونظرتك إلى بعض النساء، سوف تشعر بأنّك أصبحت أقلّ ضعفًا، كما سيزيد تقديرك لنفسك وتتخلّص من الإحساس بالذنب.»
رواية «مشروع النوم» للكاتب شهاب عبد الله
رواية «مشروع النوم»
ذات ليلة باردة، يقرّر مروان العابد مغادرة برلين نهائيّاً مخلّفاً وراءه عمله وزوجته وحياته بأكملها. يترك كلّ شيء إلّا قطّه الرمادي الذي يصبح أكثر التصاقاً به في ساعات الوحدة. في تونس، يتّخذ قراراً باستكمال مشروع عائلة والدته العجائبيّ، فيفتتح شقّته المطلّة على شارع الحبيب بورقيبة، لمنح سكّان مدينته ممّن يفترسهم الأرق ليلةً من النوم المريح. وقائع الرواية لا تقلّ غرابة عن هذا المشروع الذي يُعلن عنه مروان وهو يجوب شوارع المدينة عارياً، فتلتقطه عدسات المارّة. في الغرفة المعتمة، تستسلم الرؤوس للنوم، فتطفو مخاوفهم وأسرارهم القاتمة على السطح. تظهر كائنات غرائبيّة أحياناً لتخفّف من وحدة أبطال الرواية، أو ربّما لتنطق بلسان جنونهم مثل السيّد رمادي، وبورا، وريفن... أبطال الرواية متشابهون رغم كلّ اختلافاتهم. إنهم صناعة ماضيهم، والحيرة هي الثابت الوحيد لديهم بينما يحاولون شقّ طُرُق خلاصهم.