أقامت أورجانون ORGANON الشركة العالمية الرائدة في مجال صحّة المرأة والهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في حياتها على هذا الصعيد، حلقة نقاش حول كيفية "تفعيل نهج نظام إيكولوجي لتعزيز صحة المرأة في لبنان والمنطقة" بحضور وزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض، ممثلين عن السفارة الأميركية في بيروت، أطباء، فعاليات رسمية وديبلوماسية، ممثلين عن منظمات غير حكومية، إضافة إلى إعلاميين ومؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي. شارك في حلقة النقاش التي تولت إدارتها الاختصاصية في الصحة العامة روى الأطرش كلّ من المدير التنفيذي لشركة أورجانون كيفن علي، الهادفة زيارته إلى لبنان إلى ترسيخ مبدأ الالتزام بفهم احتياجات المرأة في المنطقة ومعالجتها، إضافة إلى مجموعة واسعة من الخبراء، من ضمنهم ممثلين عن المنظمات غير الحكومية، قياديين بارزين، مسؤولين حكوميين، ليُجمعوا على مدى فعالية النهج الجماعي في معالجة الاحتياجات الصحية غير الملباة للمرأة.
رامي قوسة
استهلّ اللقاء بكلمة للمتحدثة باسم السفارة الأميركية في بيروت جوليا غروبلاكر، تلتها كلمة نائب الرئيس المساعد لشركة أورجانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا رامي قوسة. من جهته أثنى وزير الصحة العامة في لبنان الدكتور فراس الأبيض في كلمته على الجهود التي تبذل من قبل جميع الأفرقاء للنهوض بالقطاع الصحي اللبناني بشكل عام وصحة المرأة بشكل خاص وأضاف : " نجدّد التزامنا بالعمل مع جميع أصحاب المصلحة لتعزيز صحة المرأة وتلبية كافة احتياجاتها، كون صحتها تدخل في صلب أولويات عمل وزارة الصحة العامة. نؤيّد جميع المبادرات التي تطلق لنشر الوعي حول ضرورة اهتمام المرأة بصحتها، فهي تشكّل نصف المجتمع ويستمدّ المجتمع سلامته من سلامتها. معاً نستطيع إحداث فرق وتقدّم في المجتمع اللبناني على هذا الصعيد رغم الظروف الصعبة التي تمرّ بها البلاد."
جوليا غروبلاكر
ضمّت حلقة النقاش التي تلت توقيع مذكرة تفاهم بين كلّ من شركة أورجانون ومستشفى ومركز بلفو الطبي، إضافة إلى المدير التنفيذي لشركة أورجانون كيفن علي وممثلة منظمة العفو الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان جيليان المسيري، اختصاصيين بارزين في مجال الرعاية الصحية للمرأة وهم كلّ من البروفيسور غسان معلوف المدير الطبي ونائب الرئيس عن الشؤون الطبية في مستشفى ومركز بلفو الطبي والدكتور فيصل القاق عضو مجموعة خبراء السياسات الخارجية في "منظمة الصحة العالمية"، طبيب مشارك، ومحاضر في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB).
من جهتها أشادت ممثلة منظمة العفو الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة في لبنان جيليان المسيري بحلقة النقاش كمنصة أساسية لطرح القضايا الرئيسية التي تؤثر على صحة المرأة وعدم المساواة بين الجنسين". وأضافت: "سلّط النقاش الضوء على الحاجة الملحة لتعزيز الأنظمة الصحية، وذلك لتسهيل الوصول دون انقطاع إلى الخدمات الأساسية ذات الجودة والتكلفة المعقولة بشكل أفضل للنساء والفتيات من ضمنها تلك المقدّمة للواتي تعرّضن للعنف"."يمكننا من خلال مواردنا، معرفتنا وخبراتنا المشتركة، قيادة التغيير التحويلي وتحسين صحة النساء في المنطقة".
وزير الصّحة فراس الأبيض
وفي سياق حديثه عن التزام أورجانون بتعزيز صحة المرأة في المنطقة، قال المدير التنفيذي لشركة أورجانون، كيفن علي: "نؤمن في أورجانون بأنّ النساء هنّ حجر الزاوية لعالم أكثر سلامة. تعكس حلقة النقاش القائمة على تعزيز صحة المرأة في لبنان والمنطقة التزامنا بالابتكار واكتشاف الحلول للاحتياجات غير الملباة للمرأة في مجال الرعاية الصحية وهي تصبّ في صلب أهدافنا. يمكننا إحداث التغيير الإيجابي عبر العمل الجماعي وتمكين النساء من عيش حياة ملؤها الصحة ، من خلال تحفيز المحادثات الاستراتيجية وتعزيز الشراكات مع أصحاب المصلحة الرئيسيين عبر النظام الايكولوجي أجمع".
تطرّقت حلقة النقاش إلى الجوانب الأساسية في صحة المرأة، وركزت على أهمية التعاون مع أصحاب المصلحة بكافة أطيافهم وبذل الجهود لطرح التحديات التي تواجهها النساء في لبنان والمنطقة. يبقى العدد المتزايد للنساء اللواتي يفارقن الحياة جراء المضاعفات المرتبطة بالحمل من بين التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه صحة المرأة والذي تضاعف ثلاث مرات بدءاً من عام 2022 ، كما لم يستطع 20٪ من المصابين بأمراض مزمنة الوصول إلى الأدوية الحيوية .
من جهته تحدّث البروفيسورغسان معلوف المدير الطبي ونائب الرئيس عن الشؤون الطبية في مستشفى ومركز بلفو الطبي قائلاً: " في ظلّ التحديات الراهنة التي يشهدها لبنان، بات من الواضح أنّ صحة المرأة في البلاد تتطلّب اتباع نهج شامل وموحّد". "تعكس مذكرة التفاهم التي وقعناها مع أورجانون الإصرار المشترك لخلق نظام إيكولوجي داعم لصحة المرأة. يتيح لنا هذا التعاون دمج الموارد، بناء الخبرات وتعزيز التدخلات. نستطيع من خلال هذه الجهود الموحدة تعزيز الرعاية الصحية الشاملة والفعالة، كسر الحواجز وضمان حصول النساء في لبنان على رعاية صحية ذات جودة عالية."
أما الدكتور فيصل القاق عضو مجموعة خبراء السياسات الخارجية في "منظمة الصحة العالمية"، طبيب مشارك، ومحاضر في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) فتحدّث قائلاً: " أفهم التحديات الفريدة التي تواجهها النساء عند البحث عن رعاية جيدة إنطلاقاً من تجربتي المباشرة مع نظام الرعاية الصحية في لبنان. لا بد من تطوير استراتيجيات ذات أهداف واضحة في ظلّ تبني نهج نظام إيكولوجي لطرح كافة الاحتياجات الصحية للمرأة في لبنان والمنطقة. تبرز الحاجة إلى اعتماد المزيد من المناهج المبتكرة لضمان وصول النساء إلى الأدوات والمعلومات، الأمر الذي يضع مسيرة المرأة الصحية في صلب اهتماماتها ويمكنها من اتخاذ قرارات واعية". "يمكننا تحقيق ذلك من خلال الشراكات الاستراتيجية، وبذل الجهود المشتركة لضمان الوصول العادل والشامل إلى الرعاية، كما بناء إطار للرعاية الصحية لا يساهم في تمكين النساء فحسب ، بل يضمن الوصول العادل والدقيق أيضاً إلى الخدمات الطبية والصحية الأساسية".
عملت أورجانون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا على مدى العامين الماضيين، بشكل فعال على ابتكار منصات لفهم الاحتياجات غير الملباة للمرأة، كذلك على التعاون مع الشركاء لتنفيذ برامج مخصصة في مختلف البلدان. تُظهر المبادرات مثل حملة "Wall of Voice" وبرنامج FemTech المحفّزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التزام الشركة بتعزيز صحة المرأة.