على إيقاع صوت فيروز ورائحة السحلب والقهوة والصاج ، استقبلت السيدة حنان سري الدين وعائلتها الوفد الإعلامي في حديقة منزلها الجبلي بين أشجار الصنوبر وباقات اللافندر والورد في بلدتها بزبدين في جبل لبنان ، حيث أعدّت برنامجا جمع بين السياحة الريفية والمائدة التقليدية التي تشتهر بها البلدة ،إضافة إلى التعرف على منتوجاتها من الصابون البلدي "صابون سما " Sama Soap ،الذي يتم تصنيعه وفقاً لأعلى معايير الجودة وبمكوّنات طبيعية مستخرجة من النباتات البرية والأشجار والزهور والزيوت الأصلية .
حنان سري الدين
لدى وصول الوفد الإعلامي وباقي الضيوف ، كانت حنان سري الدين وأسرتها على أتم استعداد لاستقبال المدعوين ومرافقتهم في جولة لم تخل من المفاجآت السارة والفقرات المتنوعة .استهلت الجولة بكلمة ترحيبية من منظمة الزيارة ريتا منصور، تلتها كلمة صاحبة الدار حنان سري الدين التي تحدثت عن حلمها بعد العودة إلى لبنان إثر غياب امتد إلى 45 سنة ، بتأسيس مشغل لصناعة الصابون البلدي في بلدتها والتفرغ لهذه الحرفة ، التي سرعان ما تحولت إلى عمل متقن يتداخل فيه شغف صاحبته وعشقها للروائح الطبيعية والتعمق في هذا العالم الغني من خلال الأبحاث والدراسات .
ريتا منصور
بعض المدعوات أمام "بوسطة" العائلة
صابون سما Sama Soap
وفي الحديقة الواسعة المتاخمة للدار ومشغل الصابون ، كانت جلسة في أحضان الطبيعة لم تخل من كرم أهل الدار التي تجلت في المائدة التقليدية الحافلة بأطايب الأطباق التي تتميز بها البلدة وفي طليعتها اللوبياء بالصنوبر وكبة الجوز وفتة البقلة والهريسة وغيرها، إضافة إلى مائدة الصاج على أنواعه والسحلب والحلويات التقليدية .
صاج على أنواعه
حنان سري الدين وبعض المدعوات
مونة لبنانية
وتداخلت نكهات الطعام الشهية مع روائح الصابون المصنوع من شتى أنواع المكونات الطبيعية وأبرزها الزوفا ، الصنوبر ، العسل ، اللافندر ، الشوفان ، حليب الماعز ، الفحم ، زبدة الشيا ، زيت الزيتون ، الزيزفون وغيرها ، حيث رافقت صاحبة الدعوة ضيوفها في جولة داخل المشغل المتاخم لمنزلها ، للتعرف إلى أنواع الصابون وفوائد استخدامه للبشرة والشعر .
حنان سري الدين داخل المشغل
تخلل النهار السياحي ، فقرة مع اللايف كوتش المدربة منال سعادة التي تحدثت عن كيفية التخلي عن العادات السلبية في الحياة اليومية وتبني نظرة أكثر إيجابية ، كما قدّمت المصممة فاديا حداد نصائح تتعلق بالموضة وعرضت مجموعة من عباءاتها .
منال سعادة
اختتم برنامج الرحلة بجولة داخل "بوسطة " العائلة في بلدة بزبدين للتعرف إلى أبرز معالمها والإستمتاع بطبيعة البلدة الساحرة وهوائها النظيف وكرم أهلها ، حيث غادر المدعوون دارة مضيفتهم وعائلتها حاملين معهم إلى جانب علب الصابون من "سما" ، تجربة يوم جميل في ربوع الجبل لن يمحى من االذاكرة .