تحت شعار "استمتع بالطبيعة، لا تدخن"، أقامت "الجامعة الأمريكية في بيروت" (AUB) و"جمعية حياة حرة بلا تدخين" (TFI) بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين (WNTD) 2023، يوماً توعوياً في "دير القلعة كاونتري كلوب"، تلاه نزهة مشياً على الأقدام في طبيعة بيت مري.
"أولاً، دعونا نتوقف عن العادات السيئة مثل التدخين بأنواعه، ونتعلم كيفية الاستفادة من جمال الطبيعة المذهل في لبنان. ثم، دعونا نتوقف عن التلويث وعدم إلقاء أعقاب السجائر التي تلوث البيئة وتساهم بشكل أكبر في التلوث المدمر وأيضاً عن تدخين النرجيلة في أحراج الصنوبر الجميلة وترك الفحم المشتعل الذي يودي إلى حرائق الغابات المدمرة التي تهدد بشكل خطيرال 22 ٪ من المساحات الخضراء المتبقية في بلدنا"؛ كانت هذه هي الرسالة الرئيسية لمعالي وزير البيئة الدكتور ناصر ياسين الذي شارك ودعم الحدث.
وكان حضر هذا اليوم التوعوي العديد من المسؤولين، منهم النائب إلياس حنكش، والسيدة نهال حمصي (منظمة الصحة العالمية)، والنائب السابق غسان مخيبر، وكبار المديرين من وزارة التربية والتعليم، ووزارة الشباب والرياضة، والعديد من مديري المدارس وتلاميذهم وكذلك طلاب الجامعات والمتنزهين.
مخاطر التدخين وتطبيق القانون
وفي كلمته الترحيبية، شدد الدكتور غازي زعتري، الأستاذ في الجامعة الأميركية في بيروت، ورئيس مجموعة تنظيم منتجات التبغ التابعة لمنظمة الصحة العالمية ، على المخاطر التي تتعرض لها صحة الإنسان من جراء جميع منتجات التبغ، بما في ذلك السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ الساخن. ودعا المسؤولين الحكوميين إلى تعزيز تطبيق القانون 174 لحماية صحة المواطنين اللبنانيين، وخاصة شبابهم.
وفي كلمتها مخاطبة العديد من الشباب الحاضر، ركزت الدكتورة هالة قاعي معوض، طبيبة طب الأسرة وأخصائية الاقلاع عن التدخين وعضو "جمعية حياة حرة بلا تدخين" في عرضها على المعلومات الخاطئة والمضللة من قبل صناعة التبغ التي تروّج للسجائر الإلكترونية على أنها أقل ضرراً من السجائر التقليدية من أجل كسب المزيد من المستهلكين وجعلهم مدمنين على النيكوتين.
"لهذا السبب، قررت "جمعية حياة حرة بلا تدخين" هذا العام جعل الشباب يكتشفون المزيد من جمال الطبيعة اللبنانية كبديل للتدخين من أجل الاسترخاء والابتعاد عن الضغوط اليومية. وهكذا، أتت فكرة التنزه في الطبيعة"، أكدت الصحافية ونائب رئيس "جمعية حياة حرة بلا تدخين" إلسا يزبك شراباتي.
العلاج عبر المشي في الطبيعة
"المشي لمسافات طويلة في الطبيعة ليس فقط نشاطاً جيداً، لا بل إنه علاج. يجعلنا ننقي أفكارنا من المشاعر السلبية المحيطة بنا. في الطبيعة، ننسى السيجارة، لأننا نعلم أهمية تنفس الهواء النقي"، قالت جويس عزام، أول امرأة لبنانية تُكمل "تحدي القمم السبع".
تضمن برنامج هذا اليوم التوعوي عرض فيديو من قبل لوتشيانو روجيا، مدير "الجمعية السويسرية لمكافحة التبغ" بعنوان " أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر: كيف التبغ يعطلهم؟".
علاوة على ذلك، قدمت السيدة غزالة بادين شهادة مؤثرة جداً، هي التي فقدت والدها بسبب سرطان الرئة بعد زراعة التبغ واستهلاكه، والتي شددت على ضرورة التوقف عن زراعة التبغ والتحوّل إلى زراعة محاصيل بديلة، تماشياً مع شعار فعالية اليوم العالمي للامتناع عن التدخين المتمثل في "لنزرع الغذاء، وليس التبغ".
وأخيراً، تم توزيع جوائز أنطوان ومينيرفا كيروز على الأفراد والمنظمات المستحقين الذين دافعوا بقوة عن مكافحة التبغ في لبنان على مرّ السنين. وتم تقديم جائزة التقدير إلى "المؤسسة اللبنانية للإرسال (LBCI)" لالتزامها طوال هذه السنوات بقضية مكافحة التبغ وجعل لبنان مكاناً صحياً.بعد الاحتفال، انضم الحاضرون في نزهة للاستمتاع بطبيعة بيت مري الجميلة ومناظرها الجبلية.