Neetaj

أصدر الصحافي والمؤلف اللبناني أحمد مكي روايته التي تحمل إهداءً خاصاً لابنته الممثلة اللبنانية زينة مكّي. رواية "صبية.. من حديد وحرير" أبصرت النور بعد أكثر من سنة على تحضيرها. هذه الرواية التي جمعت عدداً من التجارب التي تعني الكثير للمؤلف وابنته، من حيث معاناة ابنته الصحية، والفن، والسفر والفراق وغيرها من المحطات .ويأتي هذا الكتاب ليترجم العلاقة الوثيقة التي تجمع الأب بابنته .ولطالما أكّدت زينة مكّي على مساندة والدها لها، حيث يعتبر نقطة ضعفها وقوّتها في الوقت عينه ، وله مكانة كبيرة في حياتها وتأثير واضح على شخصيتها ، والعكس صحيح ، فهي في المقابل طفلته الحديدية المدللة، ما دفع به الى كتابة الرواية التي حملت اسمها. كان الهدف من هذه الرواية إعطائها القليل من حقها، وترجمة المشاعر واللحظات الخاصة والمؤثرة، والذكريات التي عاشها كل من الأب وابنته.

يُذكرأنّ عائلة زينة مكي تقيم في الكويت في حين تقطن هي في لبنان. هذه الحياة المنفصلة ولحظات الوداع والاشتياق تعني الكثير لكلا الطرفين، ويبقى للذكريات الدور الكبير في تخفيف وطأة البعد والفراق عن العائلة. وكما صرحت مكّي مسبقاً ان والدها هو من الأشخاص "الكتومين"، حيث يتخذ الورق وسيلته الوحيدة للتعبير والفضفضة. ففي هذه الرواية نلتمس كل تفصيل يمسّ بمشاعره ووجدانه. فهو الذي لازالت جذوره متمسكة بمسقط رأسه "حبّوش" القرية اللبنانية الجنوبية .وقد زرع حبّه لقريته في ابنته زينة التي لا تفوّت فرصةً إلّا وزارتها مستذكرةً والدها وعمها الراحل. لذلك ، اتخذت هذه القرية جزءأً من رواية مكّي ذاكراً جنازة شقيقه تحت عنوان "ماذا يعني لك مسقط الرأس يا بابا؟".

زينة مكي ورواية والدها

وفي مقطع آخر تحت عنوان "خفت من أضواء الشهرة" ،علمت زينة مكّي أن والدها لم يكن يوماً راضياً على دخولها عالم الشهرة والفن، وعلى مدى عشر سنوات استطاع إخفاء رأيه بالفن ،وما كان إلّا الداعم الأوّل والمشجّع لاختيارات ابنته. لكن كونه أباً، خاف على ابنته من التيه والبعد عن العائلة والخروج من مملكته. وقد تفهمت زينة مخاوف والدها وقلقه عليها. وبدورها قامت بمشاركة الكتاب ومضمونه مع متابعيها بصورٍ التقطتها من قرية حبوش ونشرتها عبر حسابها الخاص على INSTAGRAM.

كتاب "زينة صبية من حديد وحرير " رواية تلخّص أسمى االمشاعرالأبوية والرسائل المحمّلة بكثير من الحب من أحمد مكي إلى ابنته .

زينة مكي ووالدها أحمد مكي