شيرين الحاج: "أقلّ من عادي" أجمل أدواري وأحلم بالتمثيل إلى جانب أحمد مكي
منى بركات
من نجاحٍ لآخر، هكذا عوّدتنا الممثلة اللّبنانية شيرين الحاج منذ دخولها إلى مجال التّمثيل عام 2013. إذ ينعكس شغفها في التّمثيل من خلال إتقانها تجسيد الأدوار المختلفة بدقّة وحرفية، ممّا جعلها في صفوف الممثّلات الواعدات .كان لموقع "نتاج" حوارمع شيرين، حيث تحدّثنا عن التّمثيل بشكل عام، تجربتها مؤخّراً في مسلسل "أقلّ من عادي" ومشاريعها القادمة.
هل التّمثيل بالنّسبة لكِ شغف أم موهبة؟
بالنّسبة لي، التّمثيل يجمع بين الإثنين، فلا موهبة بدون شغف والعكس صحيح.
آخر أعمالكِ كان مسلسل "أقلّ من عادي"، الّذي عُرِض على منصّة "شاهد"، إلى جانب الممثّل مُلهم بِشر. وقد جسّدتِ شخصيّة "سالي" وهي شخصيّة معقّدة نوعاً ما. أخبرينا عن هذه التّجربة، وهل سيكون هناك جزء ثانٍ من العمل؟
في الواقع "أقلّ من عادي" كان من أجمل التّجارب الّتي خضتها في مسيرتي، ومشاركتي مع مُلهم تحديداً كانت رائعة، لآنّنا أعطينا الدور من "قلبنا " وأمضينا ساعاتٍ طويلة بين التّحضير والتّمرين والإعادة لكي نتقن الأدوار ونقّدم عملاً جيّداً. من المفروض أن يكون هناك جزءاً ثانياً للعمل لأنّه كان مؤلّفاً من ثلاثين حلقةٍ فقط. مع العلم أنّ الجزء الثّاني قد تمّت كتابته، لكن لم يُعرف بعد متى سيكون التّصوير.
برأيكِ ،هل تأخذ المسلسلات حقّها عندما تُعرض على المنصّات بدلاً من التّلفزيون؟
أعتقد أنّ لكلّ شيء إيجابيّاته وسلبيّاته. فإيجابيّات التّلفزيون مثلاً ،أنّه يُسهّل المشاهدة من خلال تعدّد القنوات الموجودة. أمّا المنصّة، فهي واحدة لكنّها تقدّم باقة من آلاف المسلسلات المتنوّعة. وطالما أنّ المشاهد ينتقي عملنا على المنصّة من تلقاء نفسه فهذا نجاح بحدّ ذاته، بخلاف التلفزيون الذي يُحدّد الخيارات للمشاهد.
شخصية سالي الأقرب إلى قلبي
هل الأدوار الّتي تؤدّينها تشبه شخصيتكِ في الواقع؟
أعتقد أنّ كلّ الأدوار فيها شيء من شخصيّتي، إذ إنّ الإنسان متعدّد الصّفات في طبيعته. لكن ليس بالضرّورة أن تكون الشّخصية متطابقة تماماً مع الممثّل. فمثلاً أنا لستُ "سالي" لكنّني أحمل صفات صغيرة منها.
لقد قدّمتِ العديد من الأدوار المتنوّعة، فما هو الدّور الأقرب إلى قلبكِ؟
دور "سالي" هو الأقرب إلى قلبي، لأنّه كان دوراً صعباً وتطلّب جهداً. وهذا ما جعله بمثابة تحدٍّ لي. و"سالي" تحمل سلبيّات ،لكنّ هذه السّلبيات مبرّرة وتُخفي وراءها طيبة.
الدراما المصرية
لقد شاركتِ في الدراما اللّبنانيّة والسّوريّة بأدوارٍ كبيرة، إلى أين تنوين التّوجّه مستقبلاً ؟
إن شاء اللّه أنوي الدّخول إلى الدراما المصريّة لأننّي أحبّها. بالإضافة إلى أنّهم يقدّمون أعمالاً رائعة، والدراما المصريّة قريبة إلى قلبي.
إلى جانب أي ممثّل عربي تطمحين التّمثيل؟ ولماذا؟
صراحةً، أحلمُ بالتّمثيل إلى جانب أحمد مكّي ولو بدورٍ صغير، لأنّني أعتبر أنّ هذا الممثّل يمتلكُ موهبة عالية وأحبّ طريقته في تقمصّ الشّخصية وإعطائها حقّها مهما كانت.
ما هو دور العمر بالنّسبة لشيرين؟
حتّى الآن لا يوجد لديّ دور العمر، و إن شاء اللّه عندما يأتي نتحدّث عنه.
لايعني لي أن أكون في السّباق الرّمضاني
هل أنتِ مشاركة في السّباق الرّمضاني هذا العام؟ وماذا ستشاهدين من مسلسلات؟
كلاّ، لستُ مشاركة، كما لايعني لي أن أكون في السّباق الرّمضاني، فأنا بعيدةٌ تماماً عن هذا الجوّ. وسأتابع مسلسل "للموت3" لأنّني أحببته كثيراً، و"الكبير أوي" لأحمد مكّي بجزئه الجديد. وبالطّبع قد أتابع مسلسلات أخرى.
من هي الممثّلة الّتي تُطلقين عليها صفة القديرة؟
لا أريد أن أحصرها في شخصيّة معيّنة، فهناك العديد من الممثّلات اللّواتي يستحقِقْن هذا اللّقب. وعلى سبيل المثال لا الحصر، كارمن لبّس، كارول عبّود ورندى كعدي وغيرهنّ...
ما الّذي يُميّز شيرين الإنسانة عن شيرين الممثّلة؟
شيرين الإنسانة فاشلة في التّمثيل وإخفاء ما تشعُر به على عكس شيرين الممثّلة الّتي تلتزم بالدّور مهما كان.
ماذا تخبريننا عن مشاريعكِ القادمة؟
أنهيتُ للتّو تصوير مسلسلين هما "روح" و"دهب غالي" وسيعرضان قريباً. ويتمّ الحديث عن مشروع جديد، ولا أستطيع كشف تفاصيله بالكامل . يمكنني القول فقط أنّه سيصوّر في الخارج ، وليس في تركيا!