أثارت عارضة الأزياء الشهيرة بيلا حديد (Bella Hadid) قلق متابعيها مؤخرًا بعد نشرها صورًا من داخل المستشفى، تُظهرها متصلةً بأنابيب (IV)، وتستخدم أجهزة دعم التنفّس، وتبدو في حالة تعب ووجوم. تأتي هذه الخطوة بعد فترة من الغياب عن الساحة، خصوصًا أثناء أسبوع الموضة في نيويورك، وهو ما فُسّر بأنه مرتبط بتفاقم مشاكلها الصحية.
بيلا ومرض لايم المزمن
تم تشخيص بيلا حديد بمرض لايم (Lyme disease) في عام 2012، وهي معروفة بمكافحتها لهذا المرض منذ سنوات طويلة. والدتها يولاندا حديد وأخيها أنور قد تم تشخيصهم أيضًا.
طبيعة المرض
لايم هو مرض بكتيري تنقله القراد، وقد يظهر بعدة أشكال إن لم يُعالج مبكرًا، منها مضاعفات مزمنة تؤثر على الجهاز العصبي، والمفاصل، والقدرات الحسية والمعرفية.
تفاصيل دخولها المستشفى
في 17 سبتمبر 2025، شاركت بيلا صورًا على حسابها في إنستغرام تُظهرها من سرير المستشفى، مُرتبطة بأنابيب ومرتدية تضميدًا على الجبهة، مع سرير طبي وأجهزة طبية. هي لم توضح السبب الطبي الدقيق لهذه الزيارة، ولكن هناك إشارات من عائلتها تفيد بأن الحالة مرتبطة بتأثيرات مرض اللايم المزمن.
الردّ العائلي
والدتها يولاندا وصفَت بيلا بـ«محاربة اللايم» (Lyme warrior)، وأعربت عن ألمها لأنها تشاهد ابنتها تعاني بصمت، وتطرَّقت إلى وصف هذه المعاناة بأنها «إعاقة غير مرئية». كذلك، أختها جيجي حديد شاركت بدعم وحب، متمنّية لبيلا أن تستعيد صحتها سريعًا.
التحديات والحالة النفسية
بيلا تحدثت في الماضي عن أعراض مثل التعب الشديد، ما يُعرف بـ «ضباب الدماغ» (brain fog)، ألم المفاصل، تأثر الحالة النفسية، الاكتئاب، والقلق. وهذا ما أدى إلى غيابها لفترات طويلة من الحياة العامة أو السوشال ميديا بسبب الصراع المزمن مع المرض. بيلا حديد تمثل حالة إنسانية تُظهر أن الشهرة لا تلغي المعاناة، وأن الأمراض المزمنة قد تدفع الشخص إلى فترات من الانسحاب والاختفاء. صورها من المستشفى ورسائل الدعم التي تلقتها من عائلتها وجمهورها تكشف عن صراع صامت ولكنه قوي. ومع ذلك، تبقى الحقيقة الطبية الكاملة غير معلنة، وهو ما يطرح مسؤولية الإعلام في التوازن بين خصوصية المريض وبين حق الجمهور في المعرفة.