بحسب وكالة الأنباء الإماراتيّة "وام"، فإنّه من المقرّر أن تستغرق هذه المهمّة حوالي 6 أشهر متواصلة،وهي الأطول من نوعها في تاريخ العرب، في محطّة الفضاء الدّولية. مع الحرص على إجراء تجارب علمية في 10 مجالات حيويّة طيلة المدّة المقرّرة. وأفاد مركز محمّد بن راشد للفضاء يوم أمس الأربعاء، أنّ كلّ الأنظمة تحت السّيطرة وجاهزة لإطلاق مهمّة "كرو6". بالإضافة إلى حالة الطّقس الملائمة 95% للإطلاق، وهي تخضع لمراقبة مستمرّة من فرق العمل المختصّة. مع الإشارة إلى أنّ الصّاروخ فور انتهاء الرّحلة، سيحطّ مجدّداً على الأرض في مجمّعٍ قرب شاطئ فلوريدا. وبفضل هذه الرّحلة الأولى من نوعها، ستحتلّ الإمارات المركز الحادي عشر عالميّاً والأوّل عربيّاً.

كما تجدر الإشارة، إلى أنّه تمّ تأجيل المهمّة من قبل وكالة "ناسا"، الّتي كان مقرّر إطلاقها يوم الإثنين في 27فبراير بسبب عطل طرأ على المعدّات الأرضية في مجمّع جون كينيدي للفضاء. ليُعيّن موعد إطلاقها رسميّاً في 2 مارس 2023.

ويطلق مركز محمّد بن راشد للفضاء، ضمن برنامج الإمارات لروّاد الفضاء، مهمّة "طموح زايد 2" كثاني مهمّة فضائية إماراتيّة إلى محطّة الفضاء الدّولية.

ليست هي المرّة الأولى الّتي تسعى فيها الإمارات لتسجيل إسمها بحروف من نور في سجلاّت العلوم. ففي شهر يوليو عام 2020، إنطلق "مسبار الأمل" باتّجاه كوكب المرّيخ، وكان الهدف تزويد البشرية بمعلومات وبيانات جديدة حول المرّيخ، وتغيير المفاهيم السّابقة للعلماء عن هذا الكوكب. وكان مخطّطاً أن يصل المسبار الإماراتي إلى المريخ عام 2021. وبالفعل هذا ما حصل، إذ تزامن وصول "مسبار الأمل" مع احتفال الإمارات بيوبيلها الذّهبي ،وذلك في 9 فبراير 2021 عند السّاعة 7:45 مساءً. وبهذا، تكون الإمارات قد استعدّت لأفضل إانطلاقة نحو خمسين عاماً مليئة بالنّجاحات الملهّمة للأجيال.