مصير المعتدية جيني حلو خوري على الأطفال في إحدى الحضانات
منى بركات
بعد انتشار مقطع فيديو صادم على مواقع التّواصل الاجتماعي في لبنان ، حيثُ ظهرت فيه مربّية، في إحدى الحضانات، تقوم بتعنيف أطفال لا تتجاوز أعمارهم الثلاث سنوات جسديًّا ولفظيّاً، لتجبرهم على تناول الطعام غير آبهةٍ لبكائهم وصراخهم ، ليتبيّن لاحقاً أنّ اسم الحضانة هو “Gardereve” في منطقة الجديدة شرقي العاصمة اللبنانية ،واسم المربّية جيني حلو خوري.لم يمرّ هذا الفيديو مرور الكرام، بل فجّر غضب الشّارع اللّبناني بالكامل الّذي طالب بإنزال اشد العقوبات بالمربية .وأشارت والدة الطفلة المعنفة، تاتيانا طنوس لـ”النهار” إلى أن “تجربتي الأولى مع ابنتي الكبرى كانت جيّدة، ولم تكن المربّية جيني الحلو تعمل آنذاك. ومع ذلك سحبت ابنتيَّ من الحضانة بعد الذي حصل مع ابنتي الصغيرة”.
واستدعى الغضب الشعبي تحركاً سريعاً للجهات المعنيّة بهذه الجريمة،، إذ نشرت وزارة الصّحة العامّة اللّبنانية تغريدة للإشارة إلى أنّها باشرت التّحقيق في الموضوع وسوف تتّخذ الإجراءات القانونيّة اللاّزمة على ضوء مجرياته، دون التّساهل لأنّ هذه التّصرفات لا تليقُ بمن يجب عليهم رعاية الأطفال وحمايتهم.بدورها، أعلنت المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي، في بيان نشرته، أنّها فتحت تحقيقاً في هذه القضيّة من قبل مفرزة الجديدة القضائيّة بناءً لإشارة القضاء المختصّ.
وعلى أثر المناشدات والتحقيقات ، تمّ توقيف المعتدية جيني حلو خوري برفقة عاملة النّظافة الّتي قامت بتصوير مقاطع الفيديو واستدعاء مديرة الحضانة تينا مهنّا للاستجواب. كما وأكّد أهالي الأطفال بتقديم دعوى بحقّ خوري.
إقفال الحضانة بالشّمع الأحمر
وبناءً على قرار وزير الصّحة العامّة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض ، تمّ إقفال الحضانة بالشّمع الأحمر، لتكون عبرةً لمن اعتبر. خاصّةً بعد توفّر كلّ المعطيات والتّواصل مع قائمقام المتن مارلين حدّاد. كما وشدّد الأبيض على ضرورة إنزال اشدّ العقوبات بحقّ المرتكبين وأنّ الإقفال وحده لا يكفي.
"بنت الحرام" ترينديغ... وتفاعل المشاهير
أخذت هذه القضيّة حيزًّاً واهتماماً كبيراً على مواقع التّواصل الاجتماعي. وتصدّر هاشتاغ #بنت الحرام الترند رقم 1على تويتر في لبنان. وقد تمّ تداوله من قبل العديد من المغردين. كما وتفاعل عدد كبير من المشاهير اللّبنانيين مع هذه القضيّة ،الّتي هزّت الرّأي العام اللّبناني، معربين عن غضبهم ومطالبين بضرورة محاسبة المربيّة وأصحاب الحضانة .
بدورها علّقت الممثّلة ماغي بو غصن على ما حصل قائلةً:" شي مخيف...ما بعرف كيف إلها قلب وضمير تتعامل مع اطفال امانة عندها بهالطريقة! هيدي الGarderie لازم تتسكّر وتتحاسب المرا اللّي بالفيديو.."
أمّا الممثّلة ساشا دحدوح فغرّدت :" هل فيديو البشع المستفز برسم القوى الأمنية... بتمنّى النّشر ليوصل لأعلى المستويات ليصار إلى محاسبة هل المجرمة ومن ورائها."
تغريدات المشاهير
وعلم موقع نتاج أن الحضانة ليست جديدة ويعود تاريخ تأسيسها للعام 2019 ، ويظهر من متابعة حساب الحضانة على انستغرام أنها حضانة صغيرة وغير معروفة ، ولا تتمتع بشهرة في محيطها إذ قلة في منطقة الجديدة تعرف الحضانة المذكورة، وقد فتحت هذه القضية ملف العنف ضد الأطفال في الحضانات مجدداً بعد قضايا سابقة كانت قد تسجلت بوقائع مشابهة .