لانا سردار، هي مهندسة ورسّامة في الأصل ، لكنّها برعت في تصميم دعوات الزّفاف الالكترونية حتّى صارت شغلها الشّاغل. اشتهرت لانا في تصميم الدعوات الديجيتال عبر مواقع التواصل الإجتماعي، حيث حظيت بإعجاب المتابعين وإثارة فضولهم. ومؤخراً، صمّمت بطاقة دعوة الكترونية لولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبداللّه والأميرة رجوة آل سيف تزامناً مع زفافهما، ولاقت الفكرة تفاعلاً كبيراً . للتعرّف عن كثب إلى هذا الفن ، التقينا لانا سردار، حيث أطلعتنا على تفاصيل عملها، مستذكرةً بداياتها ومصوّبةً الاتّجاه نحو مستقبلها وطموحها في هذا المجال.
كيف بدأتِ بفكرة تصميم بطاقات الزفاف الالكترونية؟
في الواقع بدأتُ الرّسم في سنٍّ صغيرٍة، منذ 13 سنة تقريباً، لكن عملي في تصميم البطاقات الالكترونية باشرت به منذ 3 سنوات. وذلك، بدافع فضولي لتصوّر كيف ستظهر أختي في يوم زفافها، كونه أوّل زفاف في عائلتنا. فقمتُ بتصميم هذه الفكرة مستعينةً بما أشاهده من أفلام وألعاب عن الأعراس. ولدى انتهائي من تنفيذ الفكرة ، وجدتُ أنّها تستحقّ مشاركتها مع الآخرين.
لانا سردار
هل كونكِ مهندسة ورسامة ساعدكِ في ذلك؟ وكيف؟
بالطّبع، الهندسة ساعدتني كثيراً ، وكوّنت لدّي خبرة في الألوان ورسم الخلفيات كالأماكن وغيرها. كما أنّ اتقاني لفن الرّسم ال Painting والرّسم بالفحم شكّل لي القاعدة الأساسية لرسم الديجيتال. لأنّه ببساطة من لا يُتقن الرّسم العادي لن ينجح في هذا الرسم .
كم يستغرق منكِ وقتاً لتنفيذ البطاقة؟
في الحقيقة المدّة الّتي أحتاجها لتنفيذ أي بطاقة تتراوح بين 10 إلى 15 يوم تقريباً، لأنّها عمليّة طويلة نوعاً ما تتطلّب عدّة محاولات، إلى جانب الأخذ برأي الزّبون ، ورسم تفاصيل عدّة لنحصل على فيديوهات مختلفة.
البطاقات الالكترونية تليق بجميع الأعراس
بطاقة زفاف من تصميم لانا سارادار
أخبرينا ما هي الخطوات التي تقومين بها لتنفيذ أي بطاقة؟
الخطوات كثيرة ولا يمكن حصرها، تبدأ أوّلاً بالتّحدث مع الزّبون وأخذ رأيه ومناقشة الأفكار، ثمّ أرسل له خيارات عدّة لينتقي منها ما يشاء. من بعدها ، أقوم بأوّل محاولة لتنفيذ البطاقة وهي عبارة عن صورة إمّا يوافق عليها الزّبون أو يرفضها. وفي حال الموافقة، عندها أنتقل إلى التّفاصيل، ومن ضمنها المؤثرات والمونتاج .
صممتِ مؤخرا فيديو للأمير حسين ورجوة آل سيف؟ ماذا تخبرينا عن فكرته؟ ولماذا اخترتِ هذا الثنائي تحديداً؟
العائلة الملكية الأردنية هي عائلة محبوبة في العالم العربي، وأنا واحدة من الأشخاص الّذين يحبّون هذه العائلة. ونظراً لأهميّة هذا العرس الملكي الّذي لم نشهد مثيله منذ سنوات عدّة، أحببتُ أن أتخيّل هذا الثنائي المتميّز في الواقع يوم زفافهما.
هل برأيكِ أنّ البطاقات الالكترونية تليق بجميع أنواع الأعراس؟
بالنّسبة لي، البطاقات الالكترونية تليق بجميع الأعراس، لكنّ الأمر يعود إلى العروسين إذا كانا يفضلان الطّريقة التّقليدية لبطاقات الأعراس أو العصرية. مع العلم، أنّ اليوم كلّ شيء يميل إلى الديجيتال.
بطاقة الزفاف الألكترونية أقل كلفة
هل توازي كلفة بطاقات الزفاف الألكترونية كلفة بطاقات الزفاف العادية ، أم أنها أقل كلفة ؟
بالطّبع، البطاقات الألكترونية هي أقلّ كلفة من العادية ، لأنّنا نقوم بتصميم واحد ونرسله لمن نرغب، أي لا تنحصر بعدد أشخاص معيّن. على عكس البطاقات التّقليدية فهي مقيّدة بتكلفة الطّباعة والمواد وعدد الأشخاص.
عندما تقومين بتصميم بطاقة لعروسين هل تصممينها من بنات أفكاركِ أم وفقا لأفكار أصحاب البطاقة؟
البطاقة الالكترونية عبارة عن مزيج بين أفكاري وأفكار الزّبون، فالزبون يختار جميع التّفاصيل من الملابس إلى المكان والموسيقى. وأقوم باقتراح بعض الأفكار للتّعديل.
كيف تصفين ردود الفعل على عملكِ؟
الحمدلله، ردود الفعل إيجابية. مع العلم أنّ أي شيء نطرحه للعالم يلقى إيجابيات وسلبيات، لكن الإيجابيات طغت على السّلبيات. وأنا ممتنّة جدّاً من النتيجة الّتي أراها.
صمّمتُ لشخصياتٍ معروفة
تصميم آخر للانا سارادار
هل سبق أن تعاونتِ أو صممتِ لشخصية معروفة؟
تعاونتُ مع شركات عالميّة للملابس والمجوهرات. كما صممّت للعدد من الشّخصيات المعروفة على السوشيال ميديا، بعض الرسوم الديجيتال .
ما هو أكثر عمل يحتل مكانة خاصة لكِ؟
كلّ الأعمال الّتي أقوم بها أعطيها من قلبي ولا أنسى أي تفصيل فيها، لكن الأعمال الإنسانية لأشخاص حاربوا المرض أو أشخاص لديهم قصّة مؤثّرة ، تحتلّ مكانة مميّزة عندي. لأنّني ببساطة أغوص في عمق التّفاصيل وأعيش الحالة مع الشّخص.
إلى ماذا تطمحين في المستقبل؟
أطمح إلى الاستمرار بعملي وتطويره، فأنا أخاف التّراجع أو الثّبات في مكان معيّن. كما لا أحبّ أن أتقيّد بفكرة واحدة بل أطوّر نفسي أكثر. وحالياً، بدأت العمل مع شركات في مشاريع هاّمة ضمن عملي وأطمح للعمل مع المزيد. كما أحبّ ان أستفيد من جميع الفرص الموجودة في لبنان، حيث أقيم حالياً، والخارج.