ميسون هلال، خبيرة تجميل لبنانيّة تجمع بين الجمال وتقليد الشخصيات بصورة لافتة ، حيث تبرع ميسون بتقليد الشّخصيات العربيّة والعالميّة مستعينة في ذلك بخبرتها في التّجميل والمسرح في آنٍ واحد. وقد حققت فيديوهاتها التي تنشرها على حسابها عبر إنستغرام نسبة مشاهدة عالية نظراً لما تتمتع به ميسون هلال من قدرة على تقمص الشخصية بالشكل والمظهر . في لقائنا معها ، أخبرتنا عن بدايتها في عالم الجمال، وكيف تُحضّر لإبتكار الشّخصيات، بالإضافة إلى علاقتها بالممثلات اللبنانيات .
اشتهرتِ بصناعة الكاراكتيرات إلى جانب المكياج والشّعر. كيف بدأ اهتمامكِ بهذا المجال؟
بدأ اِهتمامي في هذا المجال بحكم دراستي للمسرح ومادّة التّخضيب. وأيضاً دراستي للمكياج المسرحي وكيفيّة تصميم شخصيّة معيّنة. إضافةً إلى دراستي لمجال التّجميل. هذه الأمور مُجتمعة، ساعدتني على فهم الشّخصية وتنفيذها. ومن السّنة الثانية في الجامعة، بدأت بتنفيذ مسرحيات، وكانت أوّل مسرحية لتقلا شمعون، جوليا قصّار وغيرهما... وبعدها، بدأت بعض المواقع تطلب منّي تنفيذ شخصيات عالميّة مثل Kim Kardashian، Lady Gaga وغيرهما ... ومع انتشار وباء الكورونا والحجر المنزلي، سُنِحت لي فرصة متابعة بعض المسلسلات الرّمضانية، حيث بدأتُ بتقليد كاراكتيرات نجوم ونجمات المسلسلات من ناحية المظهر ، أمثال نادين نسيب نجيم، رامز جلال ورندة كعدي وغيرهم .
من هي الشّخصيات الّتي قمتِ بتقليدها شكلاً ومضموناً؟
في البداية ، قمتُ بتقليد نادين نسيب نجيم، رندة كعدي، رامز جلال، كارمن لبّس. وبعدها ،حاولتُ تقليد شخصيات أخرى بمناسبة أعياد ميلادهم كصباح، فيروز، دريد لحام، فطوم، أسمهان، فايزة أحمد، داليدا، بوب فاريل، إديث بياف... بالإضافة إلى هيفاء وهبي، . وأودُّ التّنويه إلى أنّ الشّخصيات المذكورة قد نفذتها شكلاً ومضموناً من خلال دراستي المعمّقة للشخصية وحياتها وتصرّفاتها لتكون ناجحة جدّاً.
التّحضير يُتعبني أكثر من التّقليد
من كانت أصعب شخصية قمت بتقليدها ، ولماذا؟
في الواقع كلّ الشخصيات صعبة وليست سهلة، لكنّ تقليد شخصية داليدا كان الأصعب،. إذ أعدتها مرّتين حتّى وصلتُ إلى النّتيجة المتوخّاة. فهي كالسّهل الممتنع، تبدو في غاية البساطة وهذا الأصعب في التّقليد. والتّحضير يُتعبني أكثر من التّقليد، لأنّه يستغرق وقتاً طويلاً ويتطلّب الكثير من الجهد. فعلى سبيل المثال، قبل تقليد شخصية إديت بياف ظللتُ لمدّة شهرٍ كاملٍ أستمع إليها كي أتمكّن من تقليدها بشكلٍ دقيق.
كيف تصفين العلاقة بين عملكِ في التّجميل وإبتكار الشّخصيات؟
الإثنان يُكمّلان بعضهما، فلولا خبرتي في التجميل في شتّى مجالاته من مكياج وشعر ، لما كنتُ نجحتُ في إبتكار الشّخصية والعكس صحيح. فهناك عمليّة تكاملية بين الإثنين.
كم من الوقت يستغرق تحضير الشخصيّة؟
بعض شخصيات لا يستغرق التحضير لها وقتاً طويلاً، فمثلاً شخصية فيروز استغرقت ساعتين فقط ، ربّما لأنّنا قد ربينا على أغانيها فباتت شخصيتها مُقربة إلينا. وكذلك الأمر بالنّسبة لشخصية صباح. أمّا تقليد داليدا، إديت بياف وبوبي فاريل فقد تطلّب منّي الكثير من الوقت،أي حوالي الشّهر بين التحضير ومن ثمّ التنفيذ. فأنا لا أحبّ تقديم الشّخصية إلاّ بعد التّحضير الجيّد والمتقن لها. يجب أن أشعر بالشخصية في داخلي لأتمكّن من تأديتها. وكما ذكرتُ سابقاً، أنّ التّحضير هو الّذي يأخذ الحصّة الاكبر من الوقت، إذ يجب تأمين المستلزمات من لباس ومكياج... وغيره المناسبة للشخصية. وفي الكثير من الأحيان أحاول أن أصنع متطلّبات الشّخصية بنفسي من خلال المقتنيات المتوفّرة لديّ.
أُحبّ أن أعمل مع لايدي غاغا وجينيفر لوبيز
بماذا يتميّز مكياج ميسون هلال. ما هي خطوطه البارزة أي الّتي تحمل بصمتكِ؟
لا أجيد تكرار المكياج نفسه لزبائني، وأحرص على أن يكون المكياج مناسباً مع الشّعر واللّباس والمناسبة. كما أحرص على أن أجعل المرأة تبدو شابّة. وأعتقد أنّ هذا ما يميّزني. أمّا بالنّسبة للخطوط البارزة، فإضاءة الوجه أو الEclat هي بصمتي.
من هي الشّخصية الفنّية أو الإجتماعية العامّة الّتي تتطلّعين لوضع لمساتكِ عليها كمكياج وتسريحة؟
أحبّ أن أضع لمستي على شخصيات أجنبيات، لأنّني أرى أنّهنّ يتقبّلن التغيير الجذري . إذ دائماً يُغيّرن بشكلهنّ. مثلاً أحبّ أن أعمل مع لايدي غاغا وجينيفر لوبيز. أمّا من الشّخصيات العربيات، فأحبّ شخصية هيفاء وهبي وأتّمنى أن نتعاون معاً. وأيضاً الملكة رانيا المعروفة باللّوكات الكلاسيكيّة والشيخة موزة .
ماذا تُحضّرين على صعيد تقليد الشّخصيات؟ وأيضاً على صعيد عملكِ كخبيرة تجميل؟
تقليد الشّخصيات هو مجرّد إحساس أو فكرة قيد التّنفيذ ، لذا لا يمكنني أن أعرف أي شخصية سأقوم بتقليدها. وقد قمتُ مؤخّراً بافتتاح Atelier في قطر، يُركّز على ال Character Artist وال Relooking . وأعمل فيه على الشخصيات وعلى مشاهد من برامج. كما أستقبل فيه االزبونات اللواتي يقصدنني خصّيصاً لأجعلهن يشبهن شخصيّة مشهورة. وهذا الأمر قد يميزني عن باقي خبراء التجميل . وأستطيع القول أنّني قد جمعت بين تقليد الشّخصيات والتّجميل في آنٍ واحد.
من هن الفنانات اللّواتي يقصدنكِ دائماً؟ وهل يُمكن أن تنضمي إليهنّ كممثّلة؟
تربطني علاقة قويّة بالممثّلات كوني إنطلقتُ من هذا المجال، ولم يعدن مجرّد زبونات بل صديقات. فهنّ دائماً يقصدنني بهدف التجميل أو حتّى لإستشارتي حول الشخصية الّتي سيلعبنها. وعلى سبيل المثال لا الحصر، هناك رندة كعدي، كارلا بطرس، تقلا شمعون، برناديت حديب، مارينال سركيس، لما مرعشلي، أنجو ريحان وميراي بانوسيان وغيرهنّ... أمّا بالنّسبة لإمكانية إنضمامي لهنّ فكلّ شيء ممكن، خصوصاً أنّ التّمثيل شغفي وظروفي السّابقة قد منعتني عنه. كما أنّني شخص يكره الروتين وأحبّ التّجديد.
ماذا تقولين لكلّ إمرأة ترغب في تحسين مزاجها؟ تجمّلي وإهتمّي بنفسكِ وماذا أيضاً؟
بحكم خبرتي، تعلّمت أنّه ينبغي علينا التخلّص من الطّاقة السّلبية في داخلنا، من خلال الرّقص أو الرّياضة. وبعدها ربّما يقد ينفع الإستحمام بمياه فاترة مع بعض الزيوت للإرتخاء ثم الخروج من المنزل للترفيه والنّقاهة. وهذا ما أقوم به عندما أكون متضايقة!
