بعد مرور ثلاث سنوات من الحادثة، وبعد تحقيقات مطوّلة، أصدرت الهيئة الاتهاميّة في جبل لبنان قرارها بمنع محاكمة زوج الفنّانة نانسي عجرم وطبيب الأسنان فادي الهاشم. بتهمة القتل عمداً بحقّ السّوري محمّد الموسى. وجاء قرار الهيئة مبرّراً بالاستناد إلى قانون الدّفاع المشروع. وإليكم المزيد من التّفاصيل.
قرار الهيئة الاتهاميّة مفصّلاً
قضت الهيئة الاتهاميّة في جبل لبنان بمنع المحاكمة عن المدّعى عليه فادي الهاشم مبرّرةً ذلك بوجود سبب مشروع، بموجب الحالات المذكورة في قانون الدّفاع المشروع. كما اعتبرت الهيئة، أنّ إقدام الهاشم على القيام بهذا الفعل ليس سوى دفاعاً عن النّفس في ظلّ انعدام كلّ الوسائل الأخرى. وما حصل ينطبق بالتحديد على الحالتين الأولى والثانية من القانون للدفاع المشروع الخاص، المنصوص عنها في المادة 563.
وجاء في القرار:" وفي ضوء توفر سبب التبرير طال الركن القانوني للجريمة والصفة الجرمية للفعل فأخرجه من نطاق نص التجريم، بعد أن أضفى عليه طابع المشروعية، وطالما أنه لم يثبت في الملف أي معطيات أو أدلة من شأنها أن تهدم هذه القرينة التي يستفيد منها المدعى عليه، منع المحاكمة عنه بما أسند إليه بجناية المادة 547 من قانون العقوبات."
وأضاف القرار:" ولذلك تقرر الهيئة بالإجماع منع المحاكمة على المدعى عليه فادي مخايل الهاشم، تبعا لوجود سبب التبرير المنصوص عنها في المادة 184 من قانون العقوبات."
عودة إلى الحادثة
في 5 يناير من العام 2020، اقتحم السّوري محمّد الموسى منزل الفنّانة نانسي عجرم بدافع السّرقة. وأدّت المواجهة بين السّارق وزوج الفنّانة فادي الهاشم إلى أطلق النّار بينهما. ممّا أدّى إلى إصابة الموسى ووفاته على الفور.
هذه الحادثة أثارت جدلاً واسعاً بين من ساند محمّد الموسى، واعتبروا أنّه ضحيّة وأدانوا الهاشم. ومن وقفوا إلى جانب الهاشم مبرّرين ما قام به بحجّة الدّفاع عن النّفس. بالاضافة إلى أنّ أهل القتيل شنّوا هجوماً واسعاً على الفنّانة نانسي عجرم وزوجها وقالوا أنّ ابنهم ليس سارقاً، بل كان يعمل في منزل الفنّانة وسبب دخوله المنزل بهذه الطريقة هو حاجته الملحّة للمال. كما طالبوا بتشريح الجثّة ومحاكمة الهاشم.
وكان لأهل الضحيّة ما أرادوه حينها. فبعد تشريح الجثّة لأكثر من مرّة والتحقيق مع الهاشم لحوالي ثلاث سنوات، ها هو القرار يصدر ويُبرّئ فادي الهاشم.