بعد أن تصدّر اسمها عناوين الصّحف، وأصبحت حديث روّاد مواقع التّواصل الاجتماعي. وبعد أن أثارت الجدل بتصرّفاتها الأخيرة، بات الجميع يرغب بالتّعرف إليها أكثر. فمن هي رئيسة وزراء فنلندا؟ وما هي أبرز المشاكل الّتي واجهتها هذا العام؟ إليكم التّفاصيل في هذا السياق .
أصغر رئيسة وزراء في العالم
سانا مارين وزوجها ماركوس رايكون
سانا مارين، رئيسة وزراء فنلندا منذ عام 2019، تعدّ أصغر رئيسة وزراء في العالم. وُلدت في هلسنكي في 16 نوفمبر 1985. أمضت طفولتها في بيركالا، وهي خريجة ماجستير علوم إداريّة من جامعة تامبيري. تعيش الآن في تامبيري، مع زوجها لاعب كرة القدم الفنلندي "ماركوس رايكون" وابنتهما "إيما".
من فتاة متجر إلى رئيسة وزراء
نشأت الشّابة سانا مارين في جنوب فنلندا، في كنف عائلة ذات دخل منخفض، وقد كتبت في مدوّنتها:"انفصل والديّ بسبب إدمان والدي على الكحول عندما كنتُ صغيرة." ولم تعرف في طفولتها "الوفرة الماديّة"، إلاّ أنّها كانت طفولة "مليئة بالحبّ". وهي أوّل من التحق بالجامعة في عائلتها، ونالت شهادة الماجستير في الإدارة. ولتمويل دراستها، عملت أمينة صندوق في أحد المتاجر، وهذا ما أخذه عليها خصومها فيما بعد. عندما أصبحت رئيسة وزراء كُتِب عنها:"الصّعود الرّائع لأمينة صندوق المتجر إلى قمّة فنلندا". وتُعتبر مارين من أكثر الشّخصيات النّسائية السّياسيّة البارزة، حيث تبوّأت العديد من المناصب السّياسيّة عدا تولّيها رئاسة مجلس الوزراء عام 2019، أبرزها:
• منصب رئيسة مجلس مدينة تامبيري من عام 2013 إلى عام 2017.
• منصب عضو في جمعيّة مجلس مدينة تامبيري.
• منصب نائب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 2014.
• منصب عضو في البرلمان الفنلندي عام 2015.
• وزيرة النّقل والاتّصالات في عام 2019.
تعرف كيف تُسكِت المناكفين
خلال ثلاث سنوات في المنصب، اكتسبت مارين سمعة جيّدة كرئيسة وزراء كفوءة وجادّة، كونها تمكّنت من قيادة فنلندا خلال وباء كورونا. ومن ثمّ الانضمام إلى حلف شّمال الأطلسي. كما حظيت بالاحترام كشخصية سياسية ، وانطبعت صورتها في أذهان النّاس كقائدة للأزمات. و تميّزت بموهبتها في قيادة المناقشات بعد عام من انتخابها نائباً في البرلمان عام 2015. حيث نال مقطع فيديو شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه وهي تقود ببراعة نقاشاً ماراتونيّاً حول خطوط الترام الجديدة في تامبيري. فتمّت الإشادة بمهنيّتها، وكتبت عنها صحيفة Helsingin Sanomat:"سانا مارين تعرف كيف تُسكت المناكفين."
رئيسة وزراء ناجحة ولكن!
لقطة من الفيديو المسّرب الذي أثار الجدل
بالرّغم من أنّ سانا مارين بارعة في عملها السّياسي، إلاّ أنّها أثارت الجدل في سائر أنحاء العالم من خلال تصرّفات عدّة قامت بها وأخرجتها عن الصّورة النّمطية لشخص يعمل في السّلطة. فقد تمّ تسريب فيديو لها وهي ترقص وتحتفل مع مجموعة من الأصدقاء والمشاهير. فكان ردّها:" أنا إنسانة. وأنا أيضاً أتوق أحياناً للفرح والنّور والمرح خلال هذه الأيّام القاتمة." ولتبرئة نفسها من كلّ الشكوك، أجرت سانا اختباراً للكشف عن المخدّرات جاءت نتيجته سلبيّة. كما أنّها تعرّضت للانتقادات إثر إقامتها حفلات في مقرّها